بلعاتي: ندفع فاتورة باهضة بسبب تغيّرات مناخية لم نكن يوما سببا فيها

بيّن وزير الفلاحة والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي، خلال كلمة ألقاها اليوم، بمناسبة انطلاق أشغال الورشة "حول تطبيقات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في قطاع الأسمدة"، المنعقدة بالتنسيق بين الاتّحاد العربي للأسمدة والمجمع الكيميائي التونسي، أنّ العالم العربي عموما وتونس على وجه الخصوص يواجهان تحديات فيما يتعلق بالانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية حيث توقعت السلطات في تونس أنّ تظهر هذه الانعكاسات على المدى المتوسط أو البعيد إلاّ أنّه ومع الأسف ومنذ صيف 2023 لكن هذه التوقعات كانت خاطئة حيث فاقت درجات الحرارة الـ 50 درجة خلال الصائفة الفارطة، ممّا أدّى إلى جملة من النتائج السلبية أولها الحرائق التي مست عدة غابات تونسية بالإضافة إلى تبخر كميات كبيرة من المياه السطحية والمياه الموجودة في السدود، حيث خسرت تونس في يوم واحد ما يقارب 900 ألف متر مكعب من المياه وموت لعدة نباتات في المساحات.

وأضاف بلعاتي أنّ الواقع الجديد بسلبياته لسنا نحن المسؤولون عنه ولكننا أجبرنا على مواجهة تبعاته السلبية ودعا في الخصوص الدول المتسببة في هذا التغير أن تتحمل مسؤولياتها في هذا المجال عمليا وليس نظريا إذ تم تخصيص منذ 5 سنوات مضت مبلغا قدره 100 مليار دولار لفائدة الدول المتضررة من التغير في المناخ بقيت حبرا على ورق، حسب تعبيره، وهو ما يدعونا للتعويل على النفس للتعامل مع هذا الوضع الجديد.

بشرى السلامي